يسعى العلم ليُطلع الإنسان على نفسه كما أطلعه على العالَم، لكن المعلومات التي يُقدِّمها العلم ميتة لا تبعث الحماس في القلوب ولا توقظ الطاقات الكامنة في الإنسان، بخلاف المعلومات التي يُقدِّمها الدِّين عن النفس، والتي تؤسّس بالإيمان، فإنها تلعب دوراً في وجود الإنسان وتزيل عنه الغفلة، وتشعل الطاقات المختبئة فيه لتصل إلى أسمى مراتبها وكمالها.